المملكة تشارك في اجتماع SAI20 لبحث التنمية المستدامة والحوكمة المالية
ترأس الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، رئيس الديوان العام للمحاسبة، وفد المملكة العربية السعودية المشارك في اجتماع بالغ الأهمية لمجموعة المشاركة (Engagement Group) التابعة للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين (SAI20). وقد انطلقت فعاليات هذا الاجتماع اليوم في مدينة جوهانسبرغ بجمهورية جنوب أفريقيا، وشهد مشاركة رفيعة المستوى من قبل رؤساء الأجهزة العليا للرقابة من مختلف الدول الأعضاء في المجموعة.
شهد الاجتماع استعراضاً معمقاً ومناقشات مستفيضة حول الدور المحوري الذي تضطلع به الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في مجموعة المشاركة (SAI20). تم التركيز بشكل خاص على الموضوعين الرئيسيين المطروحين على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين، وهما تعزيز البنية التحتية في البناء المستدام للاقتصاد، والتطوير المستدام للمهارات وقوى العمل. بالإضافة إلى ذلك، تم بحث سبل وآفاق التعاون المشترك بين الأجهزة الأعضاء في مجموعة (SAI20)، وكذلك مع المؤسسات التابعة لحكومات مجموعة العشرين (G20).
وفي كلمته القيمة التي ألقاها خلال الاجتماع، شدد الدكتور حسام العنقري على أن الأجهزة العليا للرقابة تعتبر شريكاً استراتيجياً وأساسياً في دعم الجهود الحثيثة للتنمية الوطنية، وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في القطاع العام. وأشار إلى أن المواضيع الجوهرية التي تتناولها مجموعة العشرين لهذا العام تمثل أولويات ملحة للدول الأعضاء، وذلك لدعم مساعيها نحو تحقيق النمو الشامل والمستدام. وأكد أيضاً على أن هذه المواضيع تعد ركيزة أساسية في إستراتيجية التنمية الوطنية الطموحة للمملكة العربية السعودية.
وأوضح العنقري أن هذه القمة تمثل فرصة سانحة لرؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لتبادل وجهات النظر والتوافق حول الأولويات العالمية الملحة، والتعاون الوثيق في وضع الإستراتيجيات والرؤى المستقبلية التي من شأنها تعزيز حوكمة القطاع العام، وتدعيم دورهم الحيوي في تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة المالية العامة بكفاءة وفعالية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الهام يأتي في سياق سلسلة من الاجتماعات التي تعقدها مجموعة العشرين (G20)، بهدف تعزيز التعاون البناء وتبادل الخبرات القيمة وأفضل الممارسات المتبعة بين الأجهزة العليا للرقابة في التصدي للقضايا العالمية الملحة والتحديات المشتركة.